سمية عضو مميز
عدد الرسائل : 305 العمر : 38 الاوسمة : نسبة المشاركة : تاريخ التسجيل : 24/05/2008
| موضوع: أبناؤنا (العلاقة بين الأب والابن ) الثلاثاء يوليو 08, 2008 9:11 pm | |
| | العلاقة بين الأب والابن بين غضب الأب وغيابه وخجل المراهق وتردده
|
إبراهيم الزعيم 21/10/1424 15/12/2003 |
"لاعبه سبعًا وأدبه سبعًا وصاحبه سبعًا" ، القليل من الآباء والأمهات من يدرك هذه القيمة التربوية جيدًا ، وقليل من القليل من يطبق هذا الحديث النبوي الشريف تطبيقًا عمليًا ، فيحسن معاملة أبنائه وبناته في مرحلة المراهقة ، ويوجههم التوجيه السديد ، ويكون قدوة صالحة لهم ، فما بال كثير من الآباء أغفلوا هذا الأمر واعتبروا العلاقة بينهم وبين أبنائهم المراهقين هي علاقة الأمر والنهي فقط ، للاطلاع على هذه القضية من كافة جوانبها ، التقى موقع "الإسلام اليوم" بعض الآباء والأبناء والمختصين . تحسس مشاكل الأبناء
يقول الأستاذ أبو رامي لي ثلاثة أبناء، ولكني لم اشعر بمراهقة الأول منهم ولم يتعبني أبدًا، وقد شعرت بمراهقة الابن الثاني والثالث أكثر بكثير، وقد اختلفت معاملتي لأبنائي في مرحلة الطفولة عنها في مرحلة المراهقة، حيث إن المراهق يعتقد بأن آراءه دائما صائبة، وتقل درجة تقبله للآراء بشكل كبير، وقد جربت كل أنواع المعاملة مع المراهق، جربت الشدة فكانت نتائجها سلبية، وجربت النصح وكانت الاستجابة جيدة، وقد جربت الجمع بين الشدة والنصح وهذه أنجح الطرق التي توصلت إليها. ويضيف أبو رامي الذي أكد لنا في بداية اللقاء أنه سيحدثنا بكل صراحة أن معاملة الآباء للأبناء تؤثر على تصرفاتهم، فتقديم النصيحة للمراهق ومعاملته معاملة حسنة وتحقيق رغباته ولو بعضًا منها يجعله يتقبل الآراء وتسهل قيادته، أما المعاملة القاسية فإنها تؤدي إلى زيادة عناده وتقل استجابته للنصائح والتوجيهات ، ومن الصواب التقرب إلى الأبناء بدرجة كبيرة ، بحيث يقوم الأب والأم بتحسس مشاكل أبنائهم الذكور والإناث ، وعليهما أن يعملا جاهدين لحل مشاكلهم وتوجيههم التوجيه الصحيح ، حتى لا يلجأ الأبناء إلى أشخاص قد يوجهوهم توجيهًا خاطئًا ، فمن الممكن أن ينفر الابن من أبيه إذا لم يشعر بعطف وحنان والده وقربه منه ، لذلك على الآباء أن يوجهوا أبناءهم لأنهم الأقدر على ذلك. وقال إن عدم مصارحة الابن لأبيه تعود لعدة أسباب منها خجل الابن من مصارحة والده، وهذا أمر مهم ، ومن الممكن التغلب عليه بأن يتقرب الأب إلى ابنه ويعامله كصديق، وينظر إليه نظرة احترام، ويعامله على أنه رجل. ويضيف إنني أشارك أبنائي في اهتماماتهم، فقد كنت أجلس معهم لمتابعة مباريات كرة القدم ، مع أنني أحيانًا لا أعرف من يلعب مع من ، ولكني كنت أحس بسعادتهم وأنا إلى جوارهم ، وأسألهم وأشاركهم أفكارهم واهتماماتهم. وقال إن قسوة الأب، وانتقاده لولده في كل صغيرة وكبيرة، وعدم معرفة متطلبات ابنه، وعدم تلبية رغباته؛ يؤدي إلى نفور الابن وعناده ، موضحًا أن ابنه أحمد طلب أن يشتري حذاءً وأصر على أنه لن يذهب إلى المدرسة إذا لم يحصل على الحذاء الذي يريد ، فما كان مني إلا أن اشتريت له حذاءً أغلى ثمنًا من الحذاء الذي اشتراه أخوه الكبير الذي يكد ويعمل. وقال على الأب أن يتابع ابنه في المدرسة وداخل البيت وخارجه ، ويتعرف على أصدقائه ويتأكد من أنهم صالحون ، كما يجب أن يشجعه على النجاح والتفوق من أجل الالتحاق بالجامعة، ولكن عن بعد وعن طريق مدرسيه حتى لا يشعر الابن أنه مراقب، وهذا يؤدي إلى التواصل بين الأسرة والمجتمع. وقدم أبو رامي نصيحة للآباء والأبناء فقال على الآباء والأمهات أن يسألوا عن أبنائهم وأن يتحسسوا مشاكلهم في هذه المرحلة العمرية ويتعرفوا عليها ويعالجوها ويتقربوا إليهم، ويشجعوهم على أن يفضوا إليهم بأسرارهم، وأنصح كل شاب أن يتخذ من والده مثله الأعلى لحل مشاكله التي يواجهها في حياته حتى يخدم نفسه وأهله ومجتمعه. أحمد -نجل أبي رامي- في الصف الثالث الثانوي قال لنا إنه على الأب أن يتعامل مع الابن إلى سن معينة كطفل، ثم بعد ذلك يجب أن تتغير هذه المعاملة إلى معاملته كصديق يحترمه ويقدره. ويقول إنني أقول لأبى عن مشاكلي وأعرفه على أصدقائي، إلا أنني لا أحب أن أقول له كل شيء، فهناك الكثير من الخصوصيات التي يحب الشاب في سن المراهقة أن يحتفظ بها لنفسه، وخاصة إذا كانت معرفتها أو عدم معرفتها لا تضر ولا تنفع. ويوضح أن الابن إذا لم يستطع الحديث مع والده فإنه سيهرب من المنزل وسيلجأ إلى أصدقائه ليبوح لهم بأسراره، كما أن خشيته من غضب والده تجعله يخفي عنه مالا يجب أن يخفيه، ولذلك من الضروري أن يتابع الأب ابنه في المدرسة، ويتعرف على المشاكل التي قد تواجهه في دراسته ويساعده في حلها ، ولكن على الأب ألا يتابع ابنه متابعة دائمة في كل صغيرة وكبيرة، حتى لا يحس الابن أنه مراقب ، وأن والده غير واثق فيه، فهذه المتابعة قد تنقلب ضد الابن إذا زادت عن حدها ، وأنصح الأبناء بألا يخفوا عن آبائهم مشاكلهم ، لأنه إذا تراكمت مشاكلهم لن يستطيعوا حلها وبالتالي تؤثر عليهم سلبًا. "إن كبر ابنك خاويه" أما نمر يوسف العمراني أحد أولياء الأمور فقال لنا: إن علاقة الأب بابنه المراهق يجب أن تكون علاقة طيبة، والمثل يقول "إن كبر ابنك خاويه" ، فالمراهق في هذه المرحلة يحتاج إلى الراحة والأمان وتوفير متطلباته ، وتوجيهه ومتابعته ، مع من يسير ومن أصدقائه ، فإذا كانت العلاقة سيئة ولا يوجد تفاهم بين الطرفين تنقلب الأمور على الأبناء حيث من الممكن أن ينحرف الابن بسهولة، أما إذا ساد هذه العلاقة التعاون والمحبة فإنهما سيصلان إلى بر الأمان ويحلوا مشاكلهم بهدوء. ويقول أبو ماجد إنك إذا زرعت شجرة فإنك ستعتني بها من البداية، وكذلك على الأب والأم أن يوجهوا أبناءهم من الصغر إلى الصلاة في المساجد ، ومصاحبة الأخيار ، وان يتابعوهم في مدارسهم ، من فترة لأخرى ، على الآباء أن يمسكوا العصا من الوسط ، بحيث لا يكونوا شديدين جدًا ولا متساهلين جدًا ، فخير الأمور الوسط ، وعليهم أن يكونوا منفتحين على أبنائهم ، وأن يعطوا أبناءهم هامشًا من الحرية ، حتى يتأكد الشاب المراهق أن والده يسعى لمصلحته. أما نجله مالك العمراني فقال: إنه يجب أن تكون العلاقة بين الآباء والأبناء في سن المراهقة علاقة جيدة ، وإن يتابع الوالد ابنه في كل أموره وأن تكون العلاقة علاقة تسامح وحوار، أما إذا انعدم بينهما الحوار فإن ذلك من الممكن أن يدفع الشاب إلى فعل أشياء منافية للأخلاق ، وعلاقتي بوالدي جيدة فأنا أخبره بمشاكلي وهو يساعدني على حلها ، لأنه ربّاني على الصدق والصراحة . |
|
| |
|
وسام عضو مميز
عدد الرسائل : 216 الاوسمة : نسبة المشاركة : تاريخ التسجيل : 18/06/2008
| موضوع: رد: أبناؤنا (العلاقة بين الأب والابن ) الثلاثاء يوليو 08, 2008 9:48 pm | |
| انا برأيي عزيزتي ان الاباء كما يزرعون يحصدون لان الابناء هم متلقي فقط...وكما نغرس بهم تنمو تلك الشجره بما نرويها...موضوعك جدا مهم ورائع ...اشكركي حبيبتي وتقبلي مروري المتواضع. [img] [CENTER] | |
|
سمية عضو مميز
عدد الرسائل : 305 العمر : 38 الاوسمة : نسبة المشاركة : تاريخ التسجيل : 24/05/2008
| موضوع: رد: أبناؤنا (العلاقة بين الأب والابن ) الثلاثاء يوليو 08, 2008 9:53 pm | |
| فعلا اختي الابناء صورة مصغرة لما يقوم به الاباء امامهم والتربية في الصغر كالنقش على الحجر فقط لو انهم اتبعو نهج رسول الله _ مرورك نور صفحتيعليه الصلاة والسلام_ في التربية لانتجو جيلا صالحا خالي من العقد النفسية والنقائص | |
|
عصام الدين عضو مميز
عدد الرسائل : 326 العمر : 45 العمل/الترفيه : العب بلياردو نسبة المشاركة : تاريخ التسجيل : 25/05/2008
| موضوع: رد: أبناؤنا (العلاقة بين الأب والابن ) الأربعاء يوليو 09, 2008 10:09 pm | |
| بارك الله فيك يا غالية موضوع جد قيم يا رب ننتفع منه مستقبلا | |
|
سمية عضو مميز
عدد الرسائل : 305 العمر : 38 الاوسمة : نسبة المشاركة : تاريخ التسجيل : 24/05/2008
| موضوع: رد: أبناؤنا (العلاقة بين الأب والابن ) الأربعاء يوليو 09, 2008 10:28 pm | |
| شكرا لاهتمامك بالموضوع عصام فعلا علينا ان نتعلم من تجارب سابقينا لنزرع في ابناءنا مستقبلا كل ما فيه خير وبركة وصلاح مرورك اسعدني يا غالي | |
|
خديجة جيلالي عضو مميز
عدد الرسائل : 281 المزاج : متقلب الاوسمة : نسبة المشاركة : تاريخ التسجيل : 27/05/2008
| موضوع: رد: أبناؤنا (العلاقة بين الأب والابن ) الإثنين يوليو 14, 2008 5:50 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نصائح جد قيمة بارك اله فيك أختي سمية على الموضوع القيم | |
|
سمية عضو مميز
عدد الرسائل : 305 العمر : 38 الاوسمة : نسبة المشاركة : تاريخ التسجيل : 24/05/2008
| موضوع: رد: أبناؤنا (العلاقة بين الأب والابن ) الثلاثاء يوليو 15, 2008 4:00 am | |
| شكررررررررررررررررررررررررررررررررا لمرورك اختي الغالية | |
|